كتب| محمد ماهر
دائما وابداً يكون قرار عودة النشاط الرياضى فى اى دولة مؤشرا للإستقرار إلا فى مصر تجد نفسك امام الكثير من المهاترات والكلام الغير مقترن بالعقل او المنطق والذى يخرج للأسف من اشخاص من المفترض انهم رؤساء اندية وذو قيمة ولا يتحدثون إلا بالعقل ، ولكن هذا ليس بجديد على الكرة المصرية التى طالما تسير حسب الاهواء والمصالح الشخصية.
اذا رجعنا للوراء وفحصنا كل فشل نُسب إلى الكرة المصرية ستجد انه من الاسباب الرئيسية لهذا الفشل هو السير وراء المصلحة الشخصية دون النظر إلى المصلحة العامة بدايةً بمن يدير المنظومة "اتحاد الكرة" الذى يدير المسابقة حسب "هواه" مروراً بكل افراد المنظومة بلا استثناء حتى اللاعبين ايضا.
فشل المنتخب المصرى طوال العشر سنوات الماضية لدرجة أن وصولنا لكأس العالم كان أشبه بإعجاز وليس بشئ طبيعى يجب بلوغه فى كل مناسبة نظراً لقيمة مصر وتاريخها الذى يتحدث عن نفسه.
تدنى مستوى الدورى المصرى الذى يُلعَب بدون جماهير ودون اخراج أو تصوير يليق بالمشاهد ، غلاء اسعار اللاعبين بشكل مبالغ فيه كأن المسئولين عن الاندية يبيعون لاعبين من الدوريات الخمس الكبرى وليس الدورى المصرى.
منذ فترة ومن يدير الكرة المصرية مجموعة اشخاص بعينهم والجميع يعرف من هم ويعرفون كم الفساد الهائل الذى طال ايديهم ورغم كل هذا يترشحون للإنتخابات فى كل مرة ولا يفرق معهم اى شئ سوى ارضاء أنفسهم الفاسدة والعبث بالكرة المصرية كما يشائون .
افحص كل هذه السلبيات التى ذُكرت ستجد ان المشكلة الاخيرة الخاصة بعودة النشاط الرياضى والتى بطلها "رؤساء الاندية" طبيعية جدا وليست بغريبة على الكرة المصرية وإنما هى استمراراً للعبث وعدم المسئولية من جانبهم.
فيخرج علينا كل رئيس نادى يكون "ناديه" فى قاع الجدول او حتى فى المنتصف بمبررات غريبة لعدم استكمال الدورى لأن مصلحته الشخصية فى هذا.
كيف تريد النهوض بالكرة المصرية والمسئولين القائمين عليها بهذا الفكر ؟
كل وباء وفيروس فى حياتتا يوُجَد له علاج حتى وإن طال الزمن قليلا .. فمتى نجد علاجاً لهذا الفيروس المنتشر فى المنظومة الرياضية ؟
تريد ان تنهض بالمنظومة يجب ان تضع المصلحة العامة فوق مصلحتك الشخصية وبالتأكيد سيعود عليك بالفائدة فى النهاية.
1 تعليقات
كلام جميل جدا تسلم ايدك ❤
ردحذف